ونجد في حديث نبوي : «الفقر فخري وبه أفتخر» (١).
إنّ أحد التفسيرات المعروفة لهذه الرواية هو الشعور بالفقر الذاتي تجاه الله سبحانه وهو الداعي إلى الفخر ، وليس الفقر هنا بمعنى ضنك المعيشة والإفتقار إلى المخلوق وهو ممّا تذمّه الروايات ، كالحديث الذي ينصّ :
«كاد الفقر أن يكون كفراً» (٢).
ولذا نقرأ عنه عليهالسلام في حديث آخر : «اللهمّ أغنني بالإفتقار إليك ولا تفقرني بالإستغناء عنك» (٣).
كانت لقلبي أهواءٌ مفرغة |
|
فاستجمعت إذ رأتك العين أهوائي |
تركت للناس دنياهم ودينهم |
|
شغلاً بذكرك ياديني ودنيائي |
* * *
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ٦٩ ، ص ٥٥ ؛ وتفسير روح البيان ، ج ٧ ، ص ٣٣٤.
(٢) بحار الأنوار ، ج ٦٩ ، ص ٣٠.
(٣) سفينة البحار ، ج ٢ ، ص ٣٧٨ ؛ وتفسير روح البيان ، ج ٧ ، ص ٣٣٤.