يفسر فى الناس ، فنحن نعرف حلاله وحرامه وناسخه ومنسوخه وسفريّه وحضريّه وفي أيّ ليلة نزلت من آية وفيمن نزلت وفيما نزلت ... الخبر. (١)
وكخبر جمع من الثقات من اصحاب الصادق عليهالسلام انه قال بعد أن أومأ بيده إلى صدره : علم الكتاب كله والله عندنا ثلثا. (٢)
وكما روي عن ابي جعفر عليهالسلام أنّه قال : ما ادعى أحد من الناس أنّه جمع القرآن كله كما أنزل إلّا كذاب ، وما جمعه وحفظه كما أنزل إلّا علي بن ابي طالب عليهالسلام والأئمة : من بعده. (٣)
وكخبر زيد الشحام عن أبى جعفر أنّه قال في حديث له مع قتادة المفسر : ويحك يا قتادة إنّما يعرف القرآن من خوطب به. (٤)
وكما روي في تفسير العياشي عن الصادق عليهالسلام قال : إنّا أهل بيت لم يزل الله يبعث فينا من يعلم كتابه من أوّله إلى آخره. (٥)
وكخبر الأصبغ بن نباته قال : لمّا بويع أمير المؤمنين عليهالسلام بالخلافة خرج إلى المسجد فقال : سلوني قبل أن تفقدوني ، فو الله إنى لا علم بالقرآن وتأويله من كل مدع علمه ، فو الذي فلق الحبة وبرىء النسمة لو سألتموني عن آية آية لا خبرتكم بوقف نزولها وفيم نزلت ... الخبر إلى أن قال البحراني : أقول : والأخبار في هذا الباب أكثر من أن تحصي. (٦)
وبالجملة : فالمستدل بهذه الأخبار يقول مع اختصاص فهم القرآن بالنبيّ وآله عليهم الصلوات والسلام لا يمكن الاستظهار من الآيات الكريمة لغيرهم ، ومع فرض الإمكان لا حجية له كما لا يخفى.
__________________
(١) البرهان : ١٥.
(٢) البرهان : ١٥.
(٣) البرهان : ١٥.
(٤) روضة الكافى : ٣١٢.
(٥) البرهان : ١٦.
(٦) البرهان : ١٦.