وكخبر جابر بن يزيد قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن شيء من التفسير فأجابني ، ثم سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر ، فقلت : كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا؟ فقال : يا جابر إنّ للقرآن بطنا وله ظهر وللظهر ظهر يا جابر ، وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ، إنّ الآية يكون أوّلها في شيء وآخرها في شيء ، وهو كلام متصل متصرف على وجوه. (١)
وكخبر الاحتجاج عن النبي صلىاللهعليهوآله في احتجاجه يوم الغدير على تفسير كتاب الله والداعي إليه إلى أن قال : معاشر الناس تدبّروا وافهموا آياته وانظروا في محكماته ، ولا تتبعوا متشابهه ، فو الله لن يبيّن لكم زواجره ولا يوضح لكم عن تفسيره : إلّا الذي أنا آخذ بيده. (٢)
وكخبر موسى بن عقبة : أنّ معاوية أمر الحسين عليهالسلام أن يصعد المنبر فيخطب : فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : نحن حزب الله الغالبون وعترة نبيّه الأقربون وأحد الثقلين اللذين جعلنا رسول الله صلىاللهعليهوآله ثاني كتاب الله فيه تفصيل كل شيء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والمعوّل علينا في تفسيره لا نتظنّى تأويله ، بل نتّبع حقائقه ، فأطيعونا فان طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة ، قال الله : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ)؟ وقال : (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ)(٣)
وكخبر زرارة عن ابي جعفر عليهالسلام قال : تفسير القرآن على سبعة اوجه منه ما كان ومنه ما لم يكن بعد ، تعرفه الائمة عليهمالسلام (٤)
وكخبر يعقوب بن جعفر قال : كنت مع أبى الحسن عليهالسلام بمكة فقال له قائل : إنّك لتفسر من كتاب الله ما لم تسمع به؟! فقال ابو الحسن عليهالسلام : علينا نزل قبل الناس ولنا فسّر قبل أن
__________________
(١) الوسائل الباب ١٣ من ابواب صفات القاضى ، ح ٤١.
(٢) الوسائل الباب ١٣ من ابواب صفات القاضى ، ح ٤٥.
(٣) نفس المصدر
(٤) الوسائل الباب ١٣ من ابواب صفات القاضي ، ح ٥٠.