على ما أخرج منّي من الأذى في يسر وعافية».
قال الرجل : فالإنسان يكون على تلك الحال ولا يصبر حتّى ينظر إلى مايخرج منه ؟
فقال : «إنّه ليس في الأرض آدمي إلاّ ومعه ملكان موكّلان به ، فإذا كان على تلك الحال ثنّيا رقبته ثمّ قالا : يابن آدم ، انظر إلى ما كنت تكدح له في الدنيا إلى ما هو صائر» (١) .
- ١٨٥ -
باب العلّة التي من أجلها نهي عن التغوّط
تحت الأشجار المثمرة
والعلّة التي من أجلها يكون للأشجار
التي عليها الثمار اُنساً
والعلّة التي من أجلها سُمّيت : سدرة المنتهى
[ ٤٦١ / ١ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عيينة ، عن حبيب السجستاني ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قوله عزوجل : ( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى* فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى* فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَآ أَوْحَى ) (٢) ، فقال لي : «ياحبيب ، لا تقرأ هكذا ، اقرأ : ثمّ دنا فتدانا فكان قاب قوسين
__________________
(١) أورده البرقي في المحاسن ١ : ٤٣٣ ٤٣٤ / ١٠٠٤ ، والكليني في الكافي ٣ : ٦٩ ٧٠ / ٣ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٠ : ١٦٤ ١٦٥ / ٤.
(٢) سورة النجم ٥٣ : ٨ ١٠.