وتعالى حبس عليه الحيضة فجعلها رزقه في بطن اُمّه» (١) .
- ٢٢٠ -
باب آداب الحمّام
[ ٥١٤ / ١ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن الحسن بن عليّ ، عن عبدالله ابن بكير ، عن عبدالله بن أبي يعفور ، قال : لاحاني (٢) زرارة بن أعين في نتف الإ بطوحلقه ، فقلت : نتفه أفضل من حلقه ، وطليه أفضل منهما جميعاً ، فأتينا باب أبي عبدالله عليهالسلام فطلبنا (٣) الإذن عليه ، فقيل لنا : هو في الحمّام.
فذهبنا إلى الحمّام فخرج صلّى الله عليه علينا وقد أطلى إبطه ، فقلت لزرارة : يكفيك ؟ قال : لا ، لعلّه إنّما فعله لعلّة به.
فقال : «فيما أتيتما ؟ » فقلت : لاحاني زرارة بن أعين في نتف الإبط وحلقه ، فقلت : نتفه أفضل من حلقه وطليه أفضل منهما.
فقال : «أما إنّك أصبت السُّنّة وأخطأها زرارة ، أما إنّ نتفه أفضل من حلقه ، وطليه أفضل منهما» ، ثمّ قال لنا : «أطليا» ، فقلنا : فعلنا منذ ثلاث.
فقال : «أعيدا ، فإنّ الإطلاء طهور».
ففعلنا فقال لي : «تعلم يابن أبي يعفور».
__________________
(١) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٩١ / ١٩٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٦٠ : ٣٤١ / ٢١.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : لاحيته ملاحاةً ولحاءً : إذا نازعته. الصحاح ٦ : ٤٩٥ / لحى.
(٣) في النسخ : فطلب ، وفي حاشية «ج ، ل» نسخة بدل كما في المتن.