على أثر الخبر الذي في أوّل هذا الباب ؛ لأنّ الخبر الأوّل احتجتُ إليه في هذاالمكان لما فيه من ذكر العلّة ، وليس هو الذي أقصده من الأخبار التي رويتهافي هذا المعنى ، فأوردتُ ما أقصده وأستعمله ، وأُفتي به على أثره ليعلم ما أقصده من ذلك.
- ٣٢٤ -
باب العلّة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليهالسلام
صلاة العصر في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى فاتته ،
والعلّة التي من أجلها تركها بعد وفاته حتّى
رُدّت عليه الشمس مرّتين
[ ٦٩٦ / ١ ] حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا عبدالرحمن بن محمّد الحسيني ، قال : حدّثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ، قال : حدّثنا جعفر ابن محمّد الفزاري ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل ، قال : حدّثنا أحمد بن نوح ، وأحمد بن هلال ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حنّان ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ماالعلّة في ترك أمير المؤمنين عليهالسلام صلاة العصر وهو يجب له أن يجمع بين الظهر والعصر فأخّرها ؟ قال : «إنّه لمّا صلّى الظهر التفت إلى جمجمة ملقاة ، فكلّمها أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : أيّتها الجمجمة من أين أنت ؟ فقالت : أنا فلان بن فلان ملك بلاد آل فلان.
قال لها أمير المؤمنين عليهالسلام : فقصّي عليَّ الخبر وما كنت وما كان عصرك ؟ فأقبلت الجمجمة تقصّ خبرها وما كان في عصرها من خير وشرّ ، فاشتغل بها حتّى غابت الشمس ، فكلّمها بثلاثة أحرف من الإنجيل ؛ لئلاّ