- ٣٧٢ -
باب العلّة من أجلها فرض الله تعالى الصوم على
اُمّة محمّد صلىاللهعليهوآله ثلاثين يوماً ، وفرض على
الأُمم السالفة أكثر من ذلك
[ ٧٧٨ / ١ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبي الحسن عليّ بن الحسين البرقي ، عن عبدالله بن جبلة ، عن معاوية بن عمّار ، عن الحسن بن عبدالله ، عن آبائه ، عن جدّه الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام ، قال : «جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فسأله أعلمهم عن مسائل ، فكان فيما سأله أن قال له : لأيّ شيءفرض الله عزوجل الصوم على اُمّتك بالنهار ثلاثين يوماً وفرض على الأُمم السالفة أكثر من ذلك ؟
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : إنّ آدم لمّا أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوماً ، ففرض الله على ذرّيّته (١) ثلاثين يوماً الجوع والعطش ، والذي يأكلونه تفضّل من الله عزوجل عليهم ، وكذلك كان على آدم ، ففرض الله ذلك على اُمّتي ثمّ تلا رسول الله صلىاللهعليهوآله هذه الآية : ( كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَت ) (٢) .
قال اليهودي : صدقت يا محمّد ، فما جزاء مَنْ صامها ؟ فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتساباً إلاّ أوجب الله له سبع
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : من اُمّة محمّد صلىاللهعليهوآله والأنبياء السابقين دون الاُمم السابقة ، ويمكن أن يكون مفروضاً على ذرّيّة آدم عليهالسلام في زمانه. (م ق ر رحمهالله ).
(٢) سورة البقرة ٢ : ١٨٣ و١٨٤.