الجارية ، وقُم على الحِجر فناد هل من منقطع به ؟ وهل من محتاج من زوّارها ؟ فإذا أتوك فاسأل عنهم وأعطهم واقسم فيهم ثمنها» ، قال : فقلت له : إنّ بعض مَنْ سألته أمرني بدفعها إلى بني شيبة ، فقال : «أما إنّ قائمنا لو قد قام لقد أخذهم وقطع أيديهم وطاف بهم وقال : هؤلاء سُرّاق الله» (١) .
[ ٨٧٤ / ٦ ] حدّثني محمّد بن موسى بن المتوكّل ، قال : حدّثني عليّ بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، بإسناده عن بعض أصحابنا ، قال : دفعت إلَيَّ امرأة غَزْلاً وقالت لي : ادفعه بمكّة ليخاط به كسوة الكعبة ، فكرهت أن أدفعه إلى الحَجَبة وأنا أعرفهم ، فلمّا صرتُ إلى المدينة دخلت على أبي جعفر عليهالسلام فقلت له : جُعلت فداك ، إنّ امرأة أعطتني غزلاً وأمرتني أن أدفعه بمكّة ليخاط به كسوة الكعبة ، فكرهت أن أدفعه إلى الحَجَبة.
فقال : «اشتر به عسلاً وزعفراناً وخُذْ طين قبر أبي عبدالله عليهالسلام واعجنه بماء السماء ، واجعل فيه شيئاً من العسل وزعفران وفرِّقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم» (٢) .
- ٤١١ -
باب العلّة التي من أجلها سُمّي الحجّ حجّاً
[ ٨٧٥ / ١ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضياللهعنه ، قال :
__________________
(١) أورده الكليني في الكافي ٤ : ٢٤٢ / ٤ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٩٨ : ٢١٣ / ٨٤٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٦٧ / ٣.
(٢) أورده البرقي في المحاسن ٢ : ٣٠١ / ٢٠٠٠ ، والكليني في الكافي ٤ : ٢٤٣ / ٥ ، وابن قولويه في كامل الزيارات : ٢٨٨ / ٢ ، والطبرسي في مكارم الأخلاق ١ : ٣٥٩ / ١١٧١ ، ونقله المجلسي عن العلل والمحاسن في بحار الأنوار ٩٩ : ٦٨ / ٧ و٨.