والنكاح يفطّر الصائم ؟ قال : «لأنّ النكاح فعله والاحتلام مفعول به (١) » (٢) .
- ٣٧٤ -
باب العلّة التي من أجلها سُمّي يوم الثالث عشر
والرابع عشر والخامس عشر من الشهر أيّام البيض ،
وعلّة اللحية للرجال
[ ٧٨٠ / ١ ] حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عبدالله بن أحمد الأسواري الفقيه ، قال : حدّثنا مكّي بن أحمد بن سعدويه البردعي قال : حدّثنا أبو محمّد نوح ابن الحسن ، قال : حدّثنا أبو سعيد جميل بن سعد ، قال : أخبرنا أحمدبن عبد الواحد بن سليمان العسقلاني قال : حدّثنا القاسم بن جميل ، قال : حدّثنا حمّاد بن سَلمة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرّ بن حُبيش ، قال : سألتُ ابن مسعود عن أيّام البيض ما سببها وكيف سمعتَ ؟ قال : سمعتُ النبيّ صلىاللهعليهوآله يقول : «إنّ آدم لمّا عصى ربّه تعالى ناداه مناد من لدن العرش : يا آدم ، اخرج من جواري فإنّه لا يجاورني أحد عصاني ، فبكى وبكت الملائكة ، فبعث الله عزوجل إليه جبرئيل فأهبطه إلى الأرض مسودّاً ، فلمّارأته الملائكة ضجّت (٣) وبكت وانتحبت (٤) وقالت : ياربّ ، خلقاًخلقته ، ونفخت فيه من روحك ، وأسجدت له ملائكتك ، بذنب
__________________
(١) ورد في هامش «ج ، ل» : أي : مضطرّ لا اختيار له في وقوعه. (م ق ر رحمهالله ).
(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٦ : ٢٨٧ / ٥.
(٣) ورد في هامش «ج ، ل» : ضجّ يضجّ من باب ضرب ، ضجيجاً : إذا فزع من شيء خافَه فصاح وجَلَب . المصباح المنير : ٣٥٨ / ضجّ.
(٤) ورد في هامش «ج ، ل» : النحب : أشدّ البكاء كالنحيب. القاموس المحيط ١ : ١٧٤.