محمّد بن القاسم العلوي ، قال : حدّثنا الحسن بن سهل ، عن محمّد بن سهل ، عن محمّد بن حاتم ، عن يعقوب بن يزيد ، قال : حدّثني عليّ بن أسباط ، عن عبيد بن زرارة ، قال : مات لبعض أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام ولد ، فحضر أبو عبدالله عليهالسلام جنازته ، فلمّا اُلحد تقدّم أبوه ليطرح عليه التراب ، فأخذأبو عبدالله عليهالسلام بكتفه وقال : «لا تطرح عليه التراب ، ومَنْ كان منه ذا رحم فلا يطرح عليه التراب».
فقلنا : يابن رسول الله ، أتنهى عن هذا وحده ؟
فقال : «أنهاكم أن تطرحوا التراب على ذوي الأرحام ؛ فإنّ ذلك يورث القسوة في القلب (١) ، ومَنْ قسا قلبه بَعُد من ربّه عزوجل» (٢) .
- ٢٤٨ -
باب العلّة التي من أجلها يربّع القبر
[ ٥٥٧ / ١ ] أخبرنا عليّ بن حاتم ، قال : أخبرنا القاسم بن محمّد ، قال : حدّثنا حمدان بن الحسين ، عن الحسين بن الوليد ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : قلت : لأيّ علّة يربّع القبر ؟
قال : «لعلّة البيت ؛ لأنّه ترك مربّعاً» (٣) .
__________________
(١) في «ل» : «يورث قساوة القلب.
(٢) أورده الكليني في الكافي ٣ : ١٩٩ / ٥ ، والطوسي في التهذيب ١ : ٣١٩ / ٩٢٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٢ : ٣٥ / ٢٤.
(٣) أورده ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب ٤ : ٢٨٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٢ : ٣٦ / ٢٥.