مابيد هما في غيره».
قلت : فهل يقرءان من القرآن شيئاً ؟
قال : «نعم ، ما شاءا إلاّ السجدة ، ويذكران الله على كلّ حال» (١) .
- ٢١١ -
باب العلّة في الفرق بين ما يخرج من الصحيح
وبين ما يخرج من المريض من الماء الرقيق
[ ٥٠٠ / ١ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن حريز ، عن ابن أبي يعفور ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : الرجل يرى في المنام أنّه يجامع ويجد الشهوة فيستيقظ وينظر فلا يرى شيئاً ، ثمّ يمكث بعدُ فيخرج .
قال : «إن كان مريضاً فليغتسل ، وإن لم يكن مريضاً فلا شيء عليه».
قال : قلت : فما الفرق بينهما ؟
قال : «لأنّ الرجل إذا كان صحيحاً جاء الماء بدفقة قويّة ، وإن كان مريضاً لم يجئ إلاّ بضعف» (٢) .
[ ٥٠١ / ٢ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إذا كنت مريضاً فأصابتك شهوة فإنّه ربّما كان هو الدافق ، لكنّه يجيء مجيئاً ضعيفاً ليست له
__________________
(١) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٨٧ / ١٩١ ، والطوسي في التهذيب ١ : ٣٩٧ / ١٢٣٣ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨١ : ٤٤ - ٤٥ / ٩.
(٢) أورده الكليني في الكافي ٣ : ٤٨ / ٤ ، والطوسي في التهذيب ١ : ٣٦٩ / ١١٢٤ ، والاستبصار ١ : ١١٠ / ٣٦٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨١ : ٤٥ ٤٦ / ١٠.