[ ٨٦٣ / ١١ ] أخبرنا عليّ بن حاتم ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن سماعة ، قال : حدّثني الحسين بن هاشم ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام وهو جالس على الباب الذي إلى المسجد وهو ينظر إلى الناس يطوفون ، فقال : «يا أباحمزة ، بما أُمروا هؤلاء ؟ » قال : فلم أدر ما أردّ عليه ، قال : «إنّما أُمروا أن يطوفوا بهذه الأحجار ، ثمّ يأتونا فيُعلمونا ولايتهم» (١).
- ٤٠٦ -
باب العلّة التي من أجلها صار الطواف سبعة أشواط
[ ٨٦٤ / ١ ] حدّثنا عليّ بن حاتم ، قال : حدّثنا القاسم بن محمّد ، قال : حدّثنا حمدان بن الحسين ، عن الحسين بن الوليد ، عن أبي بكر ، عن حنان ابن سدير ، عن أبي حمزة الثمالي عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، قال : قلت : لِمَ صار الطواف سبعة أشواط ؟
قال : «لأنّ الله تبارك وتعالى قال للملائكة : ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) ، فردّوا على الله تبارك وتعالى ، و ( قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ) ، قال الله : ( إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) (٢) ، وكان لايحجبهم عن نوره ، فحجبهم عن نوره سبعة آلاف عام ، فلاذوا بالعرش سبعة آلاف سنة ، فرحمهم وتاب عليهم ، وجعل لهم البيت المعمور الذي في السماء الرابعة ، فجعله مثابةً (٣) وأمناً ، ووضع البيت الحرام تحت البيت
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٣٤ / ١١.
(٢) سورة البقرة ٢ : ٣٠.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : المثابة مجتمع الناس بعد تفرّقهم. القاموس المحيط ١ : ٥٥ / ثاب .