المعمور ، فجعله مثابةً للناس وأمناً ، فصار الطواف سبعة أشواط واجباً على العباد لكلّ ألف سنة شوطاً واحداً» (١) .
[ ٨٦٥ / ٢ ] وعنه ، قال : حدّثني أبو القاسم حميد بن زياد ، قال : حدّثنا عبيدالله بن أحمد ، عن عليّ بن الحسن الطاطري ، عن محمّد بن زياد ، عن أبي خديجة ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : «مرّ بأبي رجل وهو يطوف فضرب بيده على منكبه ثمّ قال : أسألك عن خصال ثلاث لا يعرفهنّ غيرك وغير رجل آخر (٢) ، فسكت عنه حتّى فرغ من طوافه ، ثمّ دخل الحِجر فصلّى ركعتين وأنا معه ، فلمّا فرغ نادى أين هذا السائل ؟ فجاء فجلس بين يديه ، فقال له : سل ، فسأله عن : ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) (٣) ، فأجابه .
ثمّ قال : حدِّثني عن الملائكة حين ردّوا على الربّ حيث غضب عليهم وكيف رضي عنهم ؟ فقال : إنّ الملائكة طافوا بالعرش سبع سنين يدعونه ويستغفرونه ، ويسألونه أن يرضى عنهم ، فرضي عنهم بعد سبع سنين ، فقال : صدقت.
ثمّ قال : حدِّثني عن رضى الربّ عن آدم عليهالسلام ، فقال : إنّ آدم اُنزل فنزل في الهند وسأل ربّه عزوجل هذا البيت فأمره أن يأتيه ، فيطوف به اُسبوعاً ، ويأتي منى وعرفات فيقضي مناسكه كلّها ، فجاء من الهند وكان موضع قدميه حيث يطأ عليه عمران ، وما بين القدم إلى القدم صحاري ليس فيها شيء ، ثمّ جاءإلى البيت فطاف اُسبوعاً وأتى مناسكه فقضاها كما أمره
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١١ : ١١٠ / ٢٥ ، و٥٨ : ٥٨ / ٤.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : لعلّ المراد بالرجل الآخر ابنه الصادق عليهالسلام . (م ق ر رحمهالله ).
(٣) سورة القلم ٦٨ : ١.