فقال عليهالسلام : «هو كذلك».
فقلت : فقول الله عزوجل : ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ) (١) مامعناه ؟
فقال : «صدق الله في جميع أقواله ، لكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ، ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه ، ولو أنّ رجلاً قُتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله شريك القاتل ، وإنّما يقتلهم القائم إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم».
قال : فقلت له : بأيّ شيء يبدأ القائم فيكم (٢) إذا قام ؟
قال : «يبدأ ببني شيبة ويقطع أيديهم ؛ لأنّهم سُرّاق بيت الله عزوجل » (٣) .
- ١٦٥ -
باب العلّة التي من أجلها سُمّي عليّ بن الحسين عليهالسلام
زين العابدين
[ ٤٠٨ / ١ ] حدّثنا عبدالله بن النضر بن سمعان التميمي الخرقاني رضياللهعنه ، قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد المكّي ، قال : حدّثنا أبو الحسن عبدالله بن محمّد بن (٤) عمر الأطروش الحرّاني ، قال : حدّثنا صالح بن زياد
__________________
(١) سورة الأنعام ٦ : ١٦٤.
(٢) في المطبوع : فيهم.
(٣) ذكره المصنّف في عيون الأخبار ١ : ٣٧١ / ٥ ، الباب ٢٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٥ : ٢٩٥ / ١ ، و٥٢ : ٣١٣ / ٦.
(٤) في «ح ، ش ، ع ، ج ، ل» : عن ، بدل : بن ، وفي حاشية «ج ، ل» عن نسخة كما في المتن.