فقال : يا فاطمة ما كانت حاجتكِ أمس عند محمّد ؟ » قال : «فخشيت إن لم نُجبه أن يقوم» قال : «فأخرجت رأسي فقلت : أنا والله أُخبرك يا رسول الله ، إنّها استقت بالقربة حتّى أثّر في صدرها ، وجرّت بالرحى حتّى مجلت يداها ، وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها ، وأوقدت تحت القدر حتّى دكنت ثيابها ، فقلت لها : لو أتيتِ أباكِ فسألتيه خادماً يكفيكِ حرّ ما أنت فيه من هذاالعمل» .
قال : «أفلا اُعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم ؟ إذا أخذتما منامكما فسبِّحا ثلاثاً وثلاثين ، واحمدا ثلاثاً وثلاثين ، وكبّرا أربعاً وثلاثين» (١) .
قال : «فأخرجت عليهاالسلام رأسها فقالت : رضيت عن الله ورسوله ، رضيت عن الله ورسوله ، رضيت عن الله ورسوله» (٢) .
- ٣٥٢ -
باب نوادر علل الصلاة
[ ٧٤٤ / ١ ] أبي (٣) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن أسلم الجبلي ، عن صباح الحذّاء ، عن إسحاق بن عمّار ، قال : سألت أبا الحسن موسى بن
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : على تقدير صحّة الخبر الواو لا يدلّ على الترتيب ، فيمكن حمله على الترتيب المشهور ، أو يخصّ هذا بحالة النوم ، والأظهر الأوّل ؛ لورود الأخبارالكثيرة على الترتيب المشهور. (م ق ر رحمهالله ).
(٢) ذكره المصنّف باختلاف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٣٢٠ / ٩٤٧ ، وكذا أورده الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ : ٢٨ / ٢٠٦٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٦ : ١٩٣ - ١٩٤ / ٦ ، و٨٥ : ٣٢٩ - ٣٣٠ / ٧.
(٣) في «س» : حدّثنا أبي.