ينامون» ، قال : قلت : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، قال : فقال : «لابُدّ لهذا البدن أن تريحه حتّى يخرج نَفَسه ، فإذا خرج النفس استراح البدن ورجع الروح فيه قوّةً على العمل ، فإنّما ذكرهم : ( تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا ) اُنزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام وأتباعه من شيعتنا ينامون في أوّل الليل ، فإذا ذهب ثلثا الليل أو ماشاء الله فزعوا إلى ربّهم راغبين مرهبين طامعين فيما عنده ، فذكرهم الله في كتابه ، فأخبرك الله بما أعطاهم أنّه أسكنهم في جواره وأدخلهم (١) جنّتهوآمن خوفهم وأذهب رعبهم».
قال : قلت : جُعلت فداك ، إن أنا قمتُ في آخر الليل أيّ شيء أقول إذاقمتُ ؟
قال : «قُل : الحمد لله ربّ العالمين ، وإله المرسلين ، والحمد لله الذي يحيي الموتى ويبعث مَنْ في القبور ، فإنّك إذا قلتها ذهب عنك رجز الشيطانووسواسه إن شاء الله» (٢) .
- ٣٥٠ -
باب العلّة التي من أجلها صار المتهجّدون بالليل
أحسن الناس وجهاً في النهار
[ ٧٤٢ / ١ ] أبي (٣) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن
__________________
(١) في المطبوع زيادة : في.
(٢) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٤٨١ / ١٣٩١ باختلاف ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٧ : ١٥١ ، ذيل الحديث ٢٦.
(٣) في «س» : حدّثنا أبي.