قال : «إنّ المجوس وقفوا (١) على بيت النار» (٢) .
- ٢٦٨ -
باب العلّة التي من أجلها يكره الصوت وإنشاد الضالّة (٣)
وبَرْي المشاقص وأشباه ذلك في المساجد
[ ٥٨٧ / ١ ] أبي (٤) رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد ابن أحمد ، بإسناده رفعه أنّ رجلاً جاء إلى المسجد ينشد ضالّةً له ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله: «قولوا له (٥) : لاردّ الله عليك فإنّها لغير هذا بُنيت». قال : «ورفع الصوت في المساجد يكره». وأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله مرّ برجل يبري مشاقص (٦) له في المسجد فنهاه وقال : «إنّها لغير هذا بُنيت» (٧) .
__________________
(١) في حاشية «ج ، ل» : يمكن أن يكون المراد الكراهة ؛ لمشابهتهم ، كما فهمه الصدوق في الفقيه ونقله بالمعنى ويدلّ عليه العنوان ، أو يكون المراد التحريض بأنّهم مع باطلهم يوقفون على معابدهم وأنتم لاتوقفون على مساجدكم ، وبالمعنى الأوّل بعضهم حملوه على الوقف على أصل المسجد ، فقالوا : ينبغي الوقف على مصلحة المصلّين ، والله يعلم. (م ق ر رحمهالله ).
(٢) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٢٣٨ / ٧١٩ باختلاف ، وأورده الشيخ الطوسي في التهذيب ٩ : ١٥٠ / ٦١١... عن أبي الصحاري عن أبي عبدالله عليهالسلام باختلاف يسير ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٤ : ٦ / ٨٠ ، و١٠٣ : ١٨٣ / ١١.
(٣) في «ع ، ح ، ج» : وإنشاد الشعر ، وفي «س» : وإنشاد الشعر وإنشاد الضالّة.
(٤) في «س» : حدّثنا أبي.
(٥) كلمة «له» لم ترد في «ح ، ش ، س ، ن ، ع».
(٦) في هامش «ل» : المشقص كمنبر : نصل عريض أو سهم فيه ذلك ، يُرمى به الوحش.القاموس المحيط ٢ : ٤٧٠ / الشقص.
(٧) هذه الرواية ملفّقة من عدّة أحاديث ، انظر : ما رواه الكليني في الكافي ٣ :