ولا تعجنوا به ، فإنّه يورث البرص» (١) .
- ١٩٥ -
باب العلّة التي من أجلها وجب الغسل من الجنابة
ولم يجب من البول والغائط
[ ٤٧٤ / ١ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن سنان : أنّ الرضا عليهالسلام كتب إليه فيما كتبه من جواب مسائله : «علّة غسل الجنابة للنظافة وتطهير الإنسان نفسه ممّا أصابه من أذاه ، وتطهير سائر جسده ؛ لأنّ الجنابة خارجة من كلّ جسده ، فلذلك وجب عليه تطهير جسده كلّه ، وعلّة التخفيف في البول والغائط ؛ لأنّه أكثر وأدوم (٢) من الجنابة ، فرضي فيه بالوضوء ؛ لكثرته (٣) ومشقّته ومجيئه بغير إرادة منه ، ولا شهوة ، والجنابة لا تكون إلاّ بالاستلذاذ منهم والإكراه لأنفسهم» (٤) .
[ ٤٧٥ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبي الحسن عليّ بن الحسن البرقي ، عن عبدالله بن جبلة ، عن معاوية بن عمّار ، عن الحسن بن عبدالله ، عن آبائه ، عن جدّه الحسن ابن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، قال : «جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ،
__________________
(١) أورده الكليني في الكافي ٣ : ١٥ / ٥ ، والطوسي في التهذيب ١ : ٣٧٩ - ٣٨٠ / ١١٧٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨١ : ٤٦ / ١٣.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : كأنّه عطف تفسيريٌّ للكثرة. (م ق ر رحمهالله ).
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : الضمير راجع إلى كلٍّ من البول والغائط. (م ق ر رحمهالله ).
(٤) ذكره المصنّف في عيون الأخبار ٢ : ٨٩ / ١ ، الباب ٣٣ ، ومَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٧٦ / ١٧١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨١ : ٢ / ٢.