عبدالجبّار ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن مسألة فأجابني ، قال : ثمّ جاء رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني ، ثمّ جاء رجل آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي ، فلمّا خرج الرجلان قلت : يابن رسول الله ، رجلان من أهل العراق من شيعتك قَدِما يسألان فأجبتَ كلّ واحد منهما بغير ما أجبتَ به الآخر ! قال : فقال : «يا زرارة ، إنّ هذا خير لنا وأبقى لنا ولكم ، ولو اجتمعتم على أمر واحد لقصدكم الناس ولكان أقلّ لبقائنا وبقائكم» ، قال : فقلت لأبي عبدالله عليهالسلام : شيعتكم لو حملتموهم على الأسنّة أو على النّار لمضوا وهُم يخرجون من عندكم مختلفين ؟ .
قال : فسكت ، فأعدت عليه ثلاث مرّات ، فأجابني بمثل جواب أبيه (١) .
- ٣٩٥ -
باب العلّة التي من أجلها جعل الله الكعبة البيت
الحرام قياماً للناس
[ ٨٣٤ / ١ ] أبي (٢) رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد ابن أحمد ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبي المغراء ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «لايزال الدين قائماً ماقامت الكعبة» (٣) .
__________________
(١) أورده الكليني في الكافي ١ : ٥٣ / ٥ (باب اختلاف الحديث) ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢ : ٢٣٦ - ٢٣٧ / ٢٤.
(٢) في «س» : حدّثنا أبي.
(٣) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ٢٤٣ / ٢٣٠٧ ، وأورده الكليني في