- ٣١٩ -
باب العلّة التي من أجلها لا تجوز الصلاة في سواد
[ ٦٧٧ / ١ ] أبي (١) رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد ابن أحمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سليمان ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : قلت له : اُصلّي في قلنسوة سوداء ؟ قال : «لا تصلّ فيها ؛ فإنّها لباس أهل النار (٢) » (٣).
[ ٦٧٨ / ٢ ] وبهذا الإسناد ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال فيما علّم أصحابه : لا تلبسوا السواد ، فإنّه لباس فرعون (٤) » (٥) .
__________________
(١) في «س» : حدّثنا أبي.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : حُمل على الكراهة ، والظاهر أنّ المراد بأهل النار خلفاء بني العبّاس وأتباعهم ، أو لأنّ نار جهنّم سوداء ليس لها ضياء ، والنار ملاصقة لأهلها ، كماقال تعالى : ( قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّار ) أو الأعمّ ، ويمكن أن يقال بالحرمة إذا كان بقصد القربة كما كان الشائع في زمانهم ووضعوا حديثاً للمصلحة. (م ت ق رحمهالله ).
(٣) أورده الكليني في الكافي ٣ : ٤٠٣ / ٣٠ ، وذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٢٥١ / ٧٦٦ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٢ : ٢١٣ / ٨٣٦ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨ : ٣١٢ / ٨١ ، و٨٣ : ٢٤٩ / ١٢.
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : كناية عن أنّ مَنْ يلبسها هو من فراعنة هذه الاُمّة ، وهكذا كانوا بل أشقى من فرعون. (م ت ق رحمهالله ).
(٥) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٢٥١ / ٧٦٧ ، والخصال : ٦١٥ قطعة من حديث١٠ ، ونقله المجلسي عن العلل والخصال في بحار الأنوار ٨٣ : ٢٤٨ / ٦.