محمّد ، عن عليّ بن الحسن الطويل ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن ذريح بن يزيد المحاربي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إنّ الله عزوجل غرّق (١) الأرض كلّها يوم نوح إلاّ البيت ، فيومئذ سُمّي العتيق ؛ لأنّه اُعتق يومئذ من الغرق» ، فقلت له : أصعد إلى السماء ؟ فقال : «لا ، لم يصل إليه الماء ودُفع عنه» (٢) .
- ٤٠٤ -
باب العلّة التي من أجلها سُمّي الحطيم (٣) حطيماً
[ ٨٥٢ / ١ ] حدّثنا أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن معاوية بن عمّار ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الحطيم ؟
فقال : «هو ما بين الحجر الأسود وباب البيت».
قال : وسألته : لِمَ سُمّي الحطيم ؟ قال : «لأنّ الناس يحطم بعضهم بعضاً هنالك» (٤) .
__________________
(١) في المطبوع : أغرق.
(٢) أورده الراوندي في قصص الأنبياء : ٨٣ / ٧٣ ، ونقله المجلسي عن العلل وقصص الأنبياءفي بحار الأنوار ٩٩ : ٥٨ / ١٤ و١٥.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : الحطم : الكسر ، أو خاصٌّ باليابس ، والحطيم : حِجْر الكعبة أوجداره أو ما بين الركن وزمزم والمقام ، وزاد بعضهم : الحِجْر أو من المقام إلى الباب ، أوما بين الركن الأسود إلى الباب إلى المقام حيث يتحطّم الناس للدعاء. القاموس المحيط ٤ : ٣٩ / الحطم.
(٤) أورده الكليني في الكافي ٤ : ٥٢٧ / ١٢ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٥ : ٤٥١ / ١٥٧٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٢٢٩ / ٢.