- ٢٠٢ -
باب العلّة التي من أجلها يجوز أن يقول المتغوّط وهو
على الخلاء كما يقول المؤذّن ، ويذكر الله عزوجل
[ ٤٨٣ / ١ ] حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن عليّ بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : «إن سمعت الأذان وأنت على الخلاء فقل مثل ما يقول المؤذّن ، ولا تدع ذكر الله عزوجل في تلك الحال ؛ لأنّ ذكر الله حسن على كلّ حال».
ثم قال عليهالسلام : «لمّا ناجى الله عزوجل موسى بن عمران عليهالسلام قال موسى : ياربِّ ، أبعيد أنت منّي فأُناديك ، أم قريب فأُناجيك (١) ؟
فأوحى الله عزوجل إليه : يا موسى ، أنا جليس مَنْ ذكرني.
فقال موسى : ياربِّ ، إني أكون في حال أُجلّك أن أذكرك فيها ، فقال : ياموسى ، اذكرني على كلّ حال» (٢) .
[ ٤٨٤ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريزبن عبدالله ، عن محمّد بن مسلم ، قال : قال لي : «يابن
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : هذا السؤال إمّا لسؤال القوم فيكون كسؤال الرؤية ، أو يكون غرضه عليهالسلام أنّ مطلوبه تعالى أن ينادى على نحو البعداء أو القرباء ، والله يعلم. (م ق ر رحمهالله ).
(٢) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٢٨ / ٥٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٨٠ : ١٧٥ ١٧٦ / ٢١.