- ٤٠٣ -
باب العلّة التي من أجلها سُمّي البيت العتيق
[ ٨٤٧ / ١ ] أبي (١) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ (٢) ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : قلت له : لِمَ سُمّي البيت العتيق ؟ قال : «إنّ الله عزوجل أنزل الحجر الأسود لآدم عليهالسلام من الجنّة وكان البيت درّة بيضاء ، فرفعه الله عزوجل إلى السماء وبقي اُسّه فهو بحيال هذا البيت يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبداً ، فأمر الله إبراهيم وإسماعيل يبنيان البيت على القواعد ، وإنّما سُمّي البيت العتيق ؛ لأنّه أُعتق من الغرق (٣) » (٤).
[ ٨٤٨ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار وأحمد بن إدريس جميعاً ، عن محمّد بن أحمدبن يحيى بن عمران الأشعري ، عن الحسن بن عليّ ، عن مروان بن مسلم ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام في المسجد الحرام : لأيّ شيء سمّاه الله العتيق ؟
__________________
(١) في «س» : حدّثنا أبي.
(٢) في «ح» : أحمد بن أبي عايد.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : والبيت العتيق : الكعبة شرّفها الله تعالى ، قيل : لأنّه أوّل بيت وُضع بالأرض ، أو أُعتق من الغرق ، أو من الجبابرة ، أو من الحبشة ، أو لأنّه حرم لم يملكه أحد . القاموس المحيط ٣ : ٣٥٤ / العتق.
(٤) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ٢٤٢ / ٣٣٠٢ ، وأورده الكليني في الكافي ٤ : ١٨٨ / ٢ ، والطبرسي في مجمع البيان ٢ : ٤٢٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٥٨ : ٥٧ / ٢ ، و٩٩ : ٥٨ / ١٢.