الجواري وتزوّجتهنّ (١) .
قال : محمّد بن عليّ بن الحسين مصنّف هذا الكتاب : لم يكن موسى بن جعفر عليهماالسلام ممّن يجمع المال ، ولكنّه حصل في وقت الرشيد وكثرأعداؤه ولم يقدر على تفريق ما كان يجتمع إلاّ على القليل ممّن يثق بهم في كتمان السرّ ، فاجتمعت هذه الأموال لأجل ذلك وأراد أن لا يتحقّق على نفسه قول من كان يسعى به إلى الرشيد ، ويقول : إنّه تحمل إليه الأموال ، ويعتقدله الإمامة ويحمل على الخروج عليه ، ولولا ذلك لفرّق مااجتمع من هذه الأموال على أنّها لم تكن أموال الفقراء ، وإنّما كانت أموالاً تصله به مواليه لتكون له إكراماً منهم له ، وبرّاً منهم به صلّى الله عليه.
- ١٧٢ -
باب العلّة التي من أجلها سُمّي
عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام
[ ٤٢٨ / ١ ] حدّثنا أحمد بن عليّ بن إبراهيم رضياللهعنه ، قال : حدّثني أبي ، عن جدّي إبراهيم بن هاشم ، عن أحمد بن أبي نصر البزنطي ، قال : قلت لأبي جعفرمحمّد بن عليّ الثاني عليهماالسلام: إنّ قوماً من مخالفيكم يزعمون أنّ أباك صلوات الله عليه إنّما سمّاه المأمون الرضا لما رضيه لولاية عهده ، فقال : «كذبوا والله وفجروا ، بل الله تعالى سمّاه الرضا ؛ لأنّه كان عليهالسلام رضى لله تعالى ذكره في سمائه ، ورضى لرسوله والأئمّة بعده عليهمالسلام في أرضه».
قال : فقلت له : ألم يكن كلّ واحد من آبائك الماضين عليهمالسلام رضى لله
__________________
(١) ذكره المصنّف في عيون الأخبار ١ : ١٤٤ / ٣ ، الباب ١٠ ، وأورده الطوسي في كتاب الغيبة : ٦٤ / ٦٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٨ : ٢٥٣ / ٥.