سأله عن جلودالدارش (١) التي يُتّخذ منها الخِفاف.
قال : فقال : «لا تصلّ فيها ؛ فإنّها تدبغ بخُرء الكلاب» (٢) .
- ٣١٥ -
باب العلّة التي من أجلها شارب الخمر إذا شربها
لم تُحسب صلاته أربعين صباحاً
[ ٦٧٠ / ١ ] حدّثنا الحسين بن أحمد رحمهالله ، عن أبيه ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن خالد ، قال : قلت للرضا عليهالسلام : إنّا روّينا عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : «أنّ مَنْ شرب الخمر لم تُحسب صلاته أربعين صباحاً» ، فقال : «صدقوا» . فقلت : وكيف لا تُحسب صلاته أربعين صباحاً لا أقلّ من ذلكولا أكثر ؟
قال : «لأنّ الله تبارك وتعالى قدّر خلق الإنسان ، فصيّر النطفة أربعين يوماً ، ثمّ نقلها فصيّرها علقة أربعين يوماً ، ثمّ نقلها فصيّرها مضغة أربعين يوماً ، وهذا إذا شرب الخمر بقيت في مثانته على قدر ما خُلق منه ، وكذلك يجتمع غذاؤه وأكله وشربه يبقى في مثانته أربعين يوماً» (٣) .
__________________
(١) ورد في هامش «ج ، ل» : الدارش : جلد معروف أسود ، كأنّه فارسيّ الأصل ، القاموس المحيط ٢ : ٤٢٢.
(٢) أورده الكليني في الكافي ٣ : ٤٠٣ / ٢٥ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٢ : ٣٧٣ / ١٥٥٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٠ : ١٠٩ / ١١ ، و٨٣ : ٢١٧ / ١.
(٣) أورده البرقي في المحاسن ٢ : ٥٣ / ١١٥٧ ، والكليني في الكافي ٦ : ٤٠٢ / ١٢ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٩ : ١٠٨ / ٤٦٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٩ : ١٣٥ / ٣٠ ، و٨٤ : ٣١٥ / ١.