يكبّر الناس أربعاً وتكبرّون خمساً ، وهي تشهد على الله أنّ التكبير على الميّت أربع ؟
قالت : فدخلت على أبي عبدالله عليهالسلام ، فقلت له : أصلحك الله ، صحبتني امرأة من المرجئة فقالت كذا وكذا ، فأخبرته بمقالتها ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا صلّى على الميّت كبّر فتشهّد ، ثمّ كبّر فصلّى على النبيّودعا ، ثمّ كبّر واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ، ثمّ كبّر فدعا للميّت ، ثمّ يكبّر وينصرف ، فلمّا نهاه الله عزوجل عن الصلاة على المنافقين كبّر وتشهّد ، ثمّ كبّر فصلّى على النبيّ ، ثمّ كبّر فدعا للمؤمنين والمؤمنات ، ثمّ كبّر الرابعة وانصرف ولم يدع للميّت» (١) .
- ٢٤٥ -
باب العلّة التي من أجلها يكبّر المخالفون
على الميّت أربعاً
[ ٥٥١ / ١ ] حدّثنا عليّ بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله ، عن موسى بن عمران ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : لأيّ علّة يكبّر على الميّت خمس تكبيرات ، ويكبّر مخالفونا بأربع تكبيرات ؟
قال : «لأنّ الدعائم التي بني عليها الإسلام خمس : الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحجّ ، والولاية لنا أهل البيت ، فجعل الله عزوجل للميّت من كلّ دعامة تكبيرة ، وإنّكم أقررتم بالخمس كلّها ، وأقرّ مخالفوكم بأربع
__________________
(١) أورده الكليني في الكافي ٣ : ١٨١ / ٣ ، والطوسي في التهذيب ٣ : ١٨٩ / ٤٣١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨١ : ٣٣٩ / ١.