- ٢٩٨ -
باب العلّة التي من أجلها فرض الله عزوجل
على الناس خمس صلوات في خمس مواقيت
[ ٦٤٦ / ١ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبي الحسن عليّ بن الحسين الرقّي ، عن عبدالله بن جبلة ، عن معاوية بن عمّار ، عن الحسن بن عبدالله ، عن آبائه ، عن جدّه الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : «جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فسأله أعلمهم عن مسائل ، فكان فيما سأله أن قال : أخبرني عن الله عزوجل لأيّ شيء فرض هذه الخمس صلوات في خمس مواقيت على اُمّتك في ساعات الليل والنهار ؟
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : إنّ الشمس عند الزوال لها حلقة (١) تدخل فيها ، فإذا دخلت فيها زالت الشمس ، فيسبّح كلّ شيء دون العرش (٢) بحمد (٣) ربّي جلّ جلاله ، وهي الساعة التي يصلّي عليَّ فيها ربّي ، ففرض الله عزوجل عليَّوعلى اُمّتي فيها الصلاة ، وقال : ( أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : يمكن أن يكون المراد دائرة نصف النهار وإن اختلفت بالنسبة إلى البلاد المسكونة بأن يكون ابتداء التسبيح عند الابتداء في أوّل البلاد مع أنّ التفاوت في المسكونة قليل ، أو يكون تسبيح أهل كلّ بلد عند الدخول بالنظر إليهم ، أي : ما يحاذيهم من الملائكة وغيرهم ، والله يعلم. (م ت ق رحمهالله ).
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي عنده أو غيره ، أو المراد العرش وما دونه كما في قول أميرالمؤمنين عليهالسلام : «سلوني عمّا دون العرش». (م ق ر رحمهالله ).
(٣) في بحار الأنوار : لوجه ، بدل : بحمد. وفي «ج» : يحمد.