أوّل (١) التوّابين ، وأوّل المتطهّرين» (٢) .
[ ٤٩٣ / ٢ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام : « أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لبعض نسائه : مري نساء المؤمنين (٣) أن يستنجين بالماء ، ويبالغنَ ، فإنّه مطهّرة للحواشي ، ومذهبة للبواسير» (٤) .
- ٢٠٦ -
باب العلّة في المضمضة والاستنشاق ،
وأنّهما ليسا من الوضوء
[ ٤٩٤ / ١ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مراد ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عمّن أخبره ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام أنّهما قالا : «المضمضة والاستنشاق ليسا من الوضوء ؛ لأنّهما من
__________________
التوّابين ، فإنّ محبّة الله تعالى للتوّابين لمرتبة لا يمكن وصفها ، ويمكن أن يكون حصلت له توبة أيضاً في ذلك اليوم مع التطهير ، وأن يكون بالمعنى اللغوي بمعنى الرجوع ، فإنّه لمّا رجع عن الاكتفاءبالأحجار إلى ضمّ الماء أو إلى التبديل بالماء لله تعالى ، فكأنّه رجع إليه. (م ت ق رحمهالله ).
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي في هذا الفعل أو مطلقاً وتكون الأوّليّة بحسب الكمال أوبالنسبة إلى الأنصار ، والأوّل أظهر. (م ت ق رحمهالله ).
(٢) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٣٠ / ٥٩ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٨٠ : ١٩٨ / ٣.
(٣) في النسخ إلاّ «ج ، ل» : المؤمنات.
(٤) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٣٢ / ٦٢ ، وأورده الكليني في الكافي ٣ : ١٨ / ١٢ ، والطوسي في التهذيب ١ : ٤٤ / ١٢٥ ، والاستبصار ١ : ٥١ - ٥٢ / ١٤ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٠ : ١٩٩ / ٤.