وقال : «لاتقم إلى الصلاة متكاسلاً ، ولا متناعساً ، ولا متثاقلاً ، فإنّها من خلال النفاق ، وقد نهى الله عزوجل المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهُم سكارى - يعني من النوم - وقال للمنافقين : ( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ) (١) » (٢) .
- ٣٣٨ -
باب العلّة التي من أجلها لا تُتّخذ القبور قبلةً
[ ٧١٧ / ١ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قلت له : الصلاة بين القبور ؟ قال : «صلِّ بين خلالها ، ولا تتّخذ شيئاً منها قبلةً ؛ فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله نهى عن ذلك ، وقال : لا تتّخذوا قبري قبلةً (٣) ولامسجداً ، فإنّ الله عزوجل لعن الذين اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» (٤) .
- ٣٣٩ -
باب العلّة التي من أجلها يسجد مَنْ يقرأ السجدة
وهو على دابّته حيث توجّهت به
[ ٧١٨ / ١ ] حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رحمهالله ، قال : حدّثنا الحسين
__________________
(١) سورة النساء ٤ : ١٤٢.
(٢) أورده الكليني في الكافي ٣ : ٢٩٩ / ١ (باب الخشوع في الصلاة وكراهيّة العبث)باختلاف ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٤ : ٢٠١ / ٢.
(٣) ورد في هامش «ج ، ل» : حُمل على أن يقفوا حوله كالكعبة ، ويتوجّهون إليه حيث ماكانوا ، كما فَعَله اليهود ، ولأخبار أُخَر. (م ق ر).
(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٠٠ : ١٢٨ / ٧.