يزيد ، عن إسماعيل بن موسى ، عن أخيه عليّ بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام قال : «سئل عليّ بن الحسين عليهالسلام : ما بال المتهجّدين بالليل من أحسن الناس وجهاً ؟ قال : لأنّهم خلوا بالله عزوجل ، فكساهم الله من نوره» (١) .
- ٣٥١ -
باب علّة تسبيح فاطمة عليهاالسلام
[ ٧٤٣ / ١ ] حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عليّ بن الحسين السكري ، قال : حدّثنا الحكم بن أسلم ، قال : حدّثنا ابن عليّة ، عن الحريري ، عن أبي الورد بن ثمامة ، عن عليٍّ عليهالسلام أنّه قال لرجل من بني سعد : «ألا اُحدّثك عنّي وعن فاطمة أنّها كانت عندي وكانت من أحبّ أهله إليه ، وأنّها استقت بالقِربة حتّى أثّر في صدرها ، وطحنت بالرحى حتّى مجلت (٢) يداها ، وكسحت البيت حتّى اغبرّت ثيابها ، وأوقدت النار تحت القدر حتّى دكنت ثيابها (٣) ، فأصابها من ذلك ضرر
__________________
(١) ذكره المصنّف في العيون ١ : ٣٨٥ / ٢٨ ، الباب ٢٨ ، وأورده الشيخ الطوسي في الأمالي : ٦٨٢ / ١٤٥٢ بسند آخر ، ونقله المجلسي عن العلل والعيون في بحار الأنوار ٨٧ : ١٥٩ / ٤٨ .
(٢) ورد في هامش «ج ، ل» : يقال : مجلت يده تمجل مجلاً إذا ثخن جلدها وتعجّر وظهر فيهاما يشبه البثر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة. ومنه حديث فاطمة أنّها شكت إلى عليٍّ مجل يديها من الطحن. النهاية في غريب الحديث والأثر ٤ : ٢٥٦ / مجل.
(٣) ورد في هامش «ج ، ل» : في حديث فاطمة أنّها أوقدت القدر حتّى دكنت ثيابها ،