القيامة قبول سائر أعماله ، فإذا سلمت له صلاته سلمت جميع أعماله ، وإن لم تسلم صلاته ورُدّت عليه ، رُدّ ما سواها من الأعمال الصالحة» (١) .
- ٣٤١ -
باب العلّة التي من أجلها يكبّر المصلّي بعد
التسليم ثلاثاً ويرفع بها يديه
[ ٧٢٠ / ١ ] حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا حمزة بن القاسم العلوي ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري الكوفي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن زيد الزيّات ، قال : حدّثنا محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : لأيّ علّة يكبّر المصلّي بعد التسليم ثلاثاًيرفع بها يديه ؟
فقال : «لأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله لمّا فتح مكّة صلّى بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود ، فلمّا سلّم رفع يديه وكبّر ثلاثاً ، وقال : لا إله إلاّ الله وحده وحده وحده أنجز وعده ، ونصر عبده ، وأعزّ جنده ، وغلب الأحزاب وحده ، فله الملك وله الحمد ، يحيى ويميت (٢) ، وهو على كلّ شيء قدير ، ثمّ أقبل على أصحابه.فقال : لا تدعوا هذا التكبير وهذا القول في دبر كلّ صلاة مكتوبة ، فإنّ مَنْ فَعَل ذلك بعد التسليم وقال هذا القول ، كان قد أدّى مايجب عليه من شكر الله تعالى ذكره على تقوية الإسلام وجنده» (٣) .
__________________
(١) أورده ابن شهر آشوب في مناقبه ٤ : ٢٨١ ، باختصار من دون سند ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٥ : ٣٠٤ - ٣٠٥ / ٩.
(٢) في المطبوع زيادة : ويميت ويحيي.
(٣) أورده ابن شهر آشوب في مناقبه ٤ : ٢٨١ ، باختصار من دون السند ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٦ : ٢٢ / ٢١.