كما بيّن للملائكة ، فلهذه العلّة يجهر فيها».
فقلت : لأيّ شيء صار التسبيح في الأخيرتين أفضل من القراءة ؟
قال : «لأنّه لمّا كان في الأخيرتين ذَكَر ما يظهر من عظمة الله عزوجل فدهش ، وقال : سبحان الله والحمد لله ولاإله إلاّ الله والله أكبر ، فلذلك العلّة صار التسبيح أفضل من القراءة» (١) .
- ٢٧٥ -
باب العلّة التي من أجلها يجهر في صلاة
الفجر دون غيرها من صلاة النهار
[ ٦٠٢ / ١ ] أبي (٢) رحمهالله ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن عليّ بن بشّار ، عن موسى ، عن أخيه عليّ بن محمّد عليهماالسلام أنّه أجاب في مسائل يحيى بن أكثم القاضي : أمّا صلاة الفجر وما يجهر فيها بالقراءة ، وهي من صلاة النهار ، وإنّما يجهر في صلاة الليل ، قال : «جهِّر فيها بالقراءة ؛ لأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كان يغلّس (٣) فيها ؛ لقربها بالليل» (٤) .
__________________
(١) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٣٠٩ / ٩٢٤ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٨ : ٣٦٦ / ٧١ ، وباختصار في ٨٥ : ٧٧ / ١٢.
(٢) في «س» : حدّثنا أبي.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : الغَلَس محرّكةً : ظلمة آخر الليل. القاموس المحيط ٢ : ٣٦٨ / غلس.
(٤) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٣٠٩ / ٩٢٥ مرسلاً بتفاوت ، وكذا في تحف العقول : ٤٨٠ ، وأورده المفيد في الاختصاص : ٩٦ باختصار ومرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٣ : ١٠٧ / ٥ ، و٨٥ : ٧٨ / ١٣.