- ٢٧٤ -
باب العلّة التي من أجلها يجهر بالقراءة في صلاة الظهر يوم
الجمعة وفي صلاة المغرب والعشاء الآخرة والغداة ، ولايجهر
في الظهر والعصر في سائر الأيّام ، والعلّة التي من أجلها
صار التسبيح في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة
[ ٦٠١ / ١ ] حدّثنا حمزة بن محمّد العلوي رحمهالله ، قال : أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن عليّ بن معبد ، عن الحسن بن خالد ، عن محمّد بن حمزة ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : لأيّ علّة يجهر في صلاة الفجر وصلاة المغرب وصلاة العشاء الآخرة ، وسائر الصلوات مثل الظهر والعصر لايجهر فيها ؟ ولأيّ علّة صار التسبيح في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة ؟
قال : «لأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله لمّا اُسري به إلى السماء كان أوّل صلاة فرضها الله عليه صلاة الظهر يوم الجمعة ، فأضاف الله عزوجل إليه الملائكة تصلّي خلفه ، وأمر الله عزوجل نبيّه صلىاللهعليهوآلهأن يجهر بالقراءة ليبيّن لهم فضله.
ثمّ افترض عليه العصر ، ولم يضف إليه أحداً من الملائكة ، وأمره أن يخفي القراءة ؛ لأنّه لم يكن وراءه أحد ، ثمّ افترض عليه المغرب ، ثمّ أضاف إليه الملائكة فأمره بالإجهار ، وكذلك العشاء الآخرة ، فلمّا كان قرب الفجر افترض الله عزوجل عليه الفجر ، فأمره (١) بالإجهار ليبيّن للناس فضله
__________________
١ : ٣٦٦ / ١٩٣٠ ، وصحيح البخاري ١ : ٥٤٣ ، وصحيح مسلم ١ : ٦٠٩ و٦١٠ / ٥٥ و٥٦ ، والمعجم الكبير ١٢ : ١٧٦ و١٧٧ / ١٢٨٠٥ و١٢٨٠٨ ، والسنن الكبرى للنسائي ١ : ١٥٧ / ٣٨٢ و٣٨٣.
(١) في «س ، ن» : وأمره.