ابن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبدالله بن عامر ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبيّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام، قال : سألته عن الرجل يقرأ السجدة وهو على ظهر دابّته ؟
قال : «يسجد حيث توجّهت به ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهكان يصلّي على ناقته وهو مستقبل المدينة ، يقول الله تعالى : ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ) (١) » (٢) .
- ٣٤٠ -
باب علّة التسليم في الصلاة
[ ٧١٩ / ١ ] حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الأسدي الكوفيّ ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي ، عن عليّ بن العبّاس ، قال : حدّثنا القاسم بن الربيع الصحّاف ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن العلّة التي من أجلها وجب التسليم في الصلاة ؟ قال : «لأنّه تحليل الصلاة».
قلت : فلأيّ علّة يسلّم على اليمين ، ولا يسلّم على اليسار ؟
قال : «لأنّ الملك الموكّل الذي يكتب الحسنات على اليمين ، والذي يكتب السيّئات على اليسار ، والصلاة حسنات ليس فيها سيّئات ؛ فلهذا يسلّم على اليمين دون اليسار».
قلت : فلِمَ لا يقال : السلام عليك ، والملك على اليمين واحد ، ولكن
__________________
(١) سورة البقرة ٢ : ١١٥
(٢) أورده العيّاشي في تفسيره ١ : ١٥٢ / ١٨٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٤ : ٧٠ / ٢٨ ، و٨٥ : ١٦٩ / ٤ ، و٨٧ : ٤٠ / ٣٠.