عيسى بن عبيد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن آبائه عليهمالسلام : أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال : لا تجمّروا الأكفان ، ولا تمسحوا أمواتكم بالطيب إلاّ الكافور ؛ فإنّ الميّت بمنزلة المُحرم» (١) .
- ٢٥٩ -
باب العلّة التي من أجلها يلد (٢) الإنسان
في أرض ويموت في اُخرى
[ ٥٧١ / ١ ] أخبرني عليّ بن حاتم ، قال : أخبرني القاسم بن محمّد ، قال : حدّثني حمدان ، قال : حدّثني إبراهيم بن مخلّد ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن محمّد بن أبي بشير ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي عبدالله القزويني ، قال : سألت أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، فقلت : لأيّ علّة يولد الإنسان هاهنا ويموت في موضع آخَر ؟
قال : «لأنّ الله تبارك وتعالى لمّا خلق خلقه خلقهم من أديم (٣) الأرض ، فمرجع كلّ إنسان إلى تربته» (٤) .
__________________
(١) ذكره المصنّف في الخصال : ٦١٨ / ١٠ ، والحرّاني في تحف العقول : ١٠٨ ، والكليني في الكافي ٣ : ١٤٧ / ٣ ، والطوسي في التهذيب ١ : ٢٩٥ / ٨٦٣ ، والاستبصار ١ : ٢٠٩ / ٧٣٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨١ : ٣١٣ / ٩.
(٢) كذا في النسخ ، والظاهر «يولد» كما في متن الحديث.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : أديم الأرض : ما ظهر. الصحاح ، ولم نعثر عليه فيه ، ووجدناه في تاج العروس ١٦ : ١٢.
(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٠ : ٣٥٨ / ٤٥.