قال : «بلى ، إنّما قصّروا (١) في ذلك اليوم (٢) ؛ لأنّهم لم يشكّوا في سيرهم فلمّا جاءت العلّة في مقامهم دون البريد صاروا هكذا» (٣) .
- ٣٧٧ -
باب العلّة في كراهة شمّ الرياحين للصائم
[ ٧٩٠ / ١ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ ابن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، قال : حدّثنا داوُد بن إسحاق الحذّاء ، عن محمّد بن الفيض التيميّ ، عن ابن رئاب ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام ينهى عن النرجس للصائم ، فقلت : جُعلت فداك ، فَلِمَ ؟ قال : «لأنّه ريحان الأعاجم (٤) » (٥) .
وذكر محمّد بن يعقوب ، عن بعض أصحابنا : أنّ الأعاجم كانت تشمّه إذاصاموا ، ويقولون : إنّه يمسك من الجوع (٦) .
[ ٧٩١ / ٢ ] وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبدالله بن
__________________
(١) في النسخ : حضروا ، بدل : قصّروا وما أثبتناه من البحار وحاشية «ج» عن نسخة.
(٢) في البحار : الموضع ، بدل : اليوم.
(٣) روى نحوه بسند آخر البرقي في المحاسن ٢ : ٢٧ / ١١٠٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٩ : ٦١ - ٦٢ / ٣٠.
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي المجوس ؛ لأنّ أكثرهم في ذلك الزمان كانوا مجوساً ، ويستحبّ مخالفة اليهود والنصارى والمجوس فيما يفعلونه إذا كان مختصّاًبهم ، والاختصاص على ما ذكره الكليني رحمهالله أظهر. (م ق ر رحمهالله).
(٥) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ١١٤ / ١٨٧٨ ، وأورده الكليني في الكافي ٤ : ١١٢ / ٢ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٤ : ٢٦٦ / ٨٠٤ ، والاستبصار ٢ : ٩٤ / ٣٠٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٦ : ٢٧٤ / ١٥.
(٦) الكافي ٤ : ١١٣ / ذيل الحديث ٢.