الله عزوجل : ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ) (١) فيمن نزلت ؟
قال : «نزلت (٢) في الإمرة ، إنّ هذه الآية جرت في الحسين بن علي وفيولد الحسين من بعده ، فنحن أولى بالأمر وبرسول الله صلىاللهعليهوآله من المؤمنين والمهاجرين» فقلت : لولد جعفر فيها نصيب ؟
قال : «لا» ، قال : فعدّدت عليه بطون بني عبد المطّلب كلّ ذلك يقول : «لا» ، ونسيت ولد الحسن ، فدخلت عليه بعد ذلك ، فقلت : هل لولد الحسن فيها نصيب ؟ فقال : «لا يا أبا عبدالرحمن ، ما لمحمّدي فيها نصيب غيرنا» (٣) .
[ ٣٨٩ / ٥ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عبدالأعلى بن أعين ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : «إنّ الله عزوجل خصّ عليّاً عليهالسلام بوصيّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ومايصيبه له ، فأقرّ الحسن والحسين له بذلك ، ثمّ وصيّته للحسن وتسليم الحسين للحسن ذلك حتّى أفضى الأمر إلى الحسين لاينازعه فيه أحد له من السابقة مثل ما له ، واستحقّها عليّ بن الحسين ؛ لقول الله عزوجل : ( وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ) (٤) ، فلاتكون بعد علي بن الحسين إلاّ في الأعقاب ، وأعقاب الأعقاب» (٥) .
__________________
(١) سورة الأحزاب ٣٣ : ٦.
(٢) في «ش ، ع ، س ، ن» : أُنزلت.
(٣) أورده الكليني في الكافي ١ : ٢٢٨ / ٢ ، وابن بابويه في الإمامة والتبصرة : ٤٨ / ٣٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٥ : ٢٥٦ / ١٦.
(٤) سورة الأنفال ٨ : ٧٥.
(٥) أورده ابن بابويه في الامامة والتبصرة : ٤٨ / ٣١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٢٥ : ٢٥٧ / ١٧.