الأصل ، والكلام في علاج المتعارضين ، من دون التزام وجود شيء زائد عليهما.
نعم ، لو كان هناك دليل على امتناع النسخ وجب المصير إلى التخصيص مع التزام اختفاء القرينة حين العمل أو جواز إرادة خلاف الظاهر من المخاطبين واقعا ، مع مخاطبتهم بالظاهر الموجبة لعملهم بظهوره. وبعبارة اخرى : تكليفهم ظاهرا هو العمل بالعموم.
____________________________________
الأصل ، والكلام في علاج المتعارضين ، من دون التزام وجود شيء زائد عليهما ، كالقرينة المختفية.
هذا حال الخاصّ الوارد في زمان الرسول صلىاللهعليهوآله.
وأمّا الوارد في كلام الإمام عليهالسلام بعد الأخذ بالعامّ في الكتاب أو كلام النبي صلىاللهعليهوآله أو الإمام السابق ، فيرتكب فيه ذلك ، كما قال :
نعم ، لو كان هناك دليل على امتناع النسخ.
كما قيل بامتناعه بعد النبي صلىاللهعليهوآله لانقطاع نزول الملائكة بالوحي.
وفيه أنّه يمكن للإمام عليهالسلام العلم بانتهاء الحكم بطريق الإلهام أو النوم أو غيرهما ؛ ولأن الرسول صلىاللهعليهوآله أكمل الدين كما نطق به القرآن (١) وخطبة حجّة الوداع (٢) ، وفيه أنّ إكماله إنّما هو بالنسبة إلى من هو في زمانه صلىاللهعليهوآله لا مطلقا ، مع أنّ الإكمال يصدق بإيداع النواسخ عند الخلفاء ، على ما يأتي كما في شرح الاستاذ الاعتمادي. الى أن قال :
وبالجملة لو امتنع النسخ وجب المصير إلى التخصيص مع التزام اختفاء القرينة حين العمل.
بأن يقال كان العامّ حين الصدور مقترنا بقرينة التخصيص وفهمه الحاضرون المخاطبون ، فاختفى على الآخرين ، فعملوا بظاهر العامّ ، فورد الخاصّ الكاشف عمّا اختفى ، على ما في شرح الاستاذ الاعتمادي.
أو جواز إرادة خلاف الظاهر من دون بيان ، بمعنى أنّ تأخير البيان عن وقت الحاجة كان لمصلحة.
وبعبارة اخرى : تكليفهم ، أي : المخاطبين واقعا هو إكرام من عدا النحاة ، من قوله :
__________________
(١) المائدة : ٣.
(٢) تفسير القمّي ١ : ١٧١.