تقرأ في صلاة الزوال؟ فقال عليهالسلام : (ثمانون) ، ولم يعد السائل ، فقال عليهالسلام : (هذا يظنّ أنّه من أهل الإدراك) ، فقيل له عليهالسلام : ما أردت بذلك وما هذه الآيات؟ فقال : (أردت منها ما يقرأ في نافلة الزوال ، فإنّ الحمد والتوحيد لا يزيد على عشر آيات ، ونافلة الزوال ثمان ركعات)» (١).
ومنها : ما روي من : «(أنّ الوتر واجب) ، فلمّا فرغ السائل واستقر ، قال عليهالسلام : (إنّما عنيت وجوبها على النبي صلىاللهعليهوآله)» (٢).
____________________________________
تقرأ في صلاة الزوال؟ فقال عليهالسلام : (ثمانون) ، ولم يعد السائل ، فقال عليهالسلام : (هذا يظنّ أنّه من أهل الإدراك) ، فقيل له عليهالسلام : ما أردت بذلك وما هذه الآيات أعني : ثمانين ، فقال : أردت منها ما يقرأ في نافلة الزوال ، فإنّ الحمد والتوحيد لا يزيد على عشر آيات.
وذلك بإسقاط البسملة عن السورتين بأن لا تكون البسملة آية مستقلة كما هو مذهب بعض العامّة ، وإلّا فهما اثنتا عشر آية ، ولعلّ سبب الإسقاط كون المخاطب من العامّة.
فالرواية وردت مورد التقيّة ونافلة الزوال ثمان ركعات وفي كلّ ركعة تقرأ عشر آيات ، أعني : الحمد والتوحيد ، ثمّ نتيجة ضرب الثمانية في العشرة هي ثمانون آية ، مع أنّ مذهب الإماميّة يقتضي أن تقرأ في نافلة الزوال ستة وتسعون آية كما لا يخفى.
ومنها : ما روي من : (أنّ الوتر واجب) ، فلمّا فرغ السائل واستقر ، وفي بعض النسخ [فلمّا فزع السائل واستفسر].
قال عليهالسلام : (إنّما عنيت وجوبها على النبيّ صلىاللهعليهوآله).
وفي التنكابني روى العلّامة المجلسي عن الشيخ بسنده عن عمّار الساباطي قال : كنّا جلوسا بمنى ، فقال له رجل : ما تقول في النافلة؟ فقال : فريضة ، ففزعنا وفزع الرجل ، فقال أبو عبد الله : إنّما أعني : صلاة الليل على رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّ الله يقول : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ)(٣)(٤) ، ولعلّ المصنف عثر على رواية اخرى أو نقل الرواية بالمعنى وكلاهما بعيدان. انتهى.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣١٤ / ١٤. الوسائل ٦ : ٦٤ ، أبواب القراءة في الصلاة ، ب ١٣ ، ح ٣.
(٢) التهذيب ٢ : ٢٤٢ / ٩٥٩. البحار ١٦ : ٣٧٧ / ٨٦. الوسائل ٤ : ٦٨ ، أبواب أعداد الفرائض ، ب ١٦ ، ح ٦.
(٣) الاسراء : ٧٩.
(٤) التهذيب ٢ : ٢٤٢ / ٩٥٩. البحار ١٦ : ٣٧٧ / ٨٦. الوسائل ٤ : ٦٨ ، أبواب أعداد الفرائض ، ب ١٦ ، ح ٦.