وغرضه الاستدلال على طرح الخبر المنافي ، سواء قلنا بحجّيته مع معارضته لظاهر الكتاب ، أم قلنا بعدم حجّيّته ، فلا يتوهّم التنافي بين دليليه.
ثمّ إنّ توضيح الأمر في هذا المقام يحتاج إلى تفصيل أقسام ظاهر الكتاب أو السنة المطابق لأحد المتعارضين.
فنقول : إنّ ظاهر الكتاب إذا لوحظ مع الخبر المخالف فلا يخلو عن صور ثلاث :
الاولى : أن يكون على وجه لو خلّي الخبر المخالف له عن معارضه المطابق له كان مقدّما عليه ، لكونه نصّا بالنسبة إليه ، لكونه أخصّ منه أو غير ذلك ، بناء على تخصيص الكتاب
____________________________________
وغرضه الاستدلال على طرح الخبر المنافي ، سواء قلنا بحجّيّته مع معارضته لظاهر الكتاب ، كما هو مقتضى الوجه الأوّل ، أم قلنا بعدم حجّيّته ، كما هو مقتضى الوجه الثاني.
وملخص الكلام أنّه أتى بدليلين على تقديرين لا أنّه حكم بحجّيّته وعدم حجّيّته ، كي يحصل التنافي.
فلا يتوهّم التنافي بين دليليه. ثمّ إنّ توضيح الأمر في هذا المقام يحتاج إلى تفصيل أقسام ظاهر الكتاب أو السنة المطابق لأحد المتعارضين.
وملخّصه على ما في شرح الاستاذ الاعتمادي ، أنّ الخبر المخالف إن كانت دلالته أقوى من دلالة الكتاب كان مقدّما عليه تعيينا في فرض ، وتخييرا في فرض ، ويطرح في فرض ، ويتساقط الخبران ويرجع إلى الكتاب في فرض ، وإن كان مباينا له بحيث يتوقف جمعهما على التصرف فيهما يسقط عن الحجّيّة رأسا ، وإن كان مخالفا له بحيث يتوقف جمعهما على التصرّف في أحدهما يسقط عن الحجّيّة رأسا في فرض ، ويكون الكتاب مرجّحا للموافق في فرض ، وكذا السنة.
وأمّا التفصيل فنقول : إنّ ظاهر الكتاب إذا لوحظ مع الخبر المخالف فلا يخلو عن صور ثلاث :
الاولى : أن يكون على وجه لو خلّي الخبر المخالف له عن معارضه المطابق له كان مقدّما عليه ؛ لكونه ، أي : المخالف نصّا أو أظهرا بالنسبة إليه ، أي : الكتاب.
لكونه ، أي : الخبر المخالف أخصّ منه ، أي : الكتاب.