سوى ذلك » (١).
والظاهر ارتفاع الكراهة مع الضرورة أيضا ، لسقوط التكليف معها ، ويدلّ عليه في الجملة الموثّق (١).
ولا تزول الكراهة بالاستتار ، لإطلاق الفتاوى والأخبار.
وفي المدارك تخفيفها بالستر (٣) ، استنادا إلى ما ورد في الدراهم كما يأتي. وفيه نظر.
ومنها : استصحاب الدراهم التي فيها صورة ، على المشهور كما صرّح به في البحار (٤) ، للمروي في الخصال : « لا يعقد الرجل الدراهم التي فيها صورة في ثوبه وهو يصلّي ، ويجوز أن تكون الدراهم في هميان إذا خاف ويجعلها في ظهره » (٥).
وظاهر الرواية والحسنة الآتية : بقاء الكراهة وإن كانت مستورة أيضا (٦).
وقال جماعة بانتفائها بالاستتار عن النظر (٧) ، لصحيحة حمّاد : عن الدراهم السود التي فيها التماثيل أيصلّي الرجل وهي معه؟ فقال : « لا بأس إذا كانت مواراة » (٨).
__________________
(١) « عن لباس الحرير والديباج فقال : أما في الحرب فلا بأس وإن كان فيه تماثيل » منه رحمهالله.
الكافي ٦ : ٤٥٣ الزي والتجمل ب ١١ ح ٣ الفقيه ١ : ١٧١ ـ ذ ح ٨٠٧ ، المهذب ٢ : ٢٠٨ ـ ٨١٦ ، الاستبصار ١ : ٣٨٦ ـ ١٤٦٦ ، الوسائل ٤ : ٣٧٢ أبواب لباس المصلي ب ١٢ ح ٣.
(٢) المحاسن : ٦١٩ ـ ٥٦ ، الكافي ٦ : ٥٢٧ الزي والتجمل ب ٦٥ ح ٨ ، الوسائل ٥ : ٣٠٨ أبواب أحكام المساكن ب ٤ ح ٣.
(٣) المدارك ٣ : ٢١٣.
(٤) البحار ٨٠ : ٢٤٧.
(٥) الخصال : ٦٢٧ ، الوسائل ٤ : ٤٣٨ أبواب لباس المصلّي ب ٤٥ ح ٥.
(٦) لحصول الاستتار بالعقد والكون في الهميان. منه رحمهالله.
(٧) منهم العلامة في المنتهى ١ : ٢٣٤ ، والتحرير ١ : ٣١ ، والمحقق الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان ٢ : ٩٢.
(٨) الكافي ٣ : ٤٠٢ الصلاة ب ٦٥ ح ٢٠ ، التهذيب ٢ : ٣٦٤ ـ ١٥٠٨ ، الوسائل ٤ : ٤٣٩ أبواب لباس المصلي ب ٤٥ ح ٨.