رواية ابن مهزيار : الركعتان اللتان قبل صلاة الفجر من صلاة الليل هي أم من صلاة النهار؟ (١) الحديث.
ج : صرّح الأكثر بأنه كلّما قرب الفجر كان صلاة الليل أفضل. وهو كذلك.
لا لما ذكروه من الأخبار الدالّة على أنّ أفضل ساعات الوتر الفجر الأول ، أو المرغّبة لصلاة الليل في آخر الليل أو في السحر ، أو الواردة في فضل الثلث الأخير واستجابة الدعاء فيه (٢) ، لعدم دلالة شيء منها :لاختصاص الأول بالوتر ، وعدم الفرق ممنوع ، بل قد يستفاد الفرق من المدارك (٣) وغيره (٤) ، وبالفجر الأول. كاختصاص الثاني بآخر الليل ، والثالث بالسحر ، والرابع بالثلث الأخير. وهو غير الكلية المطلوبة من تفاوت أجزاء النصف الباقي (٥) وترتّبها في الفضل ، مع أنّ آخر الليل ـ كما قيل ـ للنصف الأخير محتمل.
وأيضا لا دلالة لفضل جزء من الليل واستجابة الدعاء فيه على أفضلية كونه ظرفا لصلاة الليل ، مع معارضتها مع ما دلّ على فضيلة السدس الرابع واستجابة الدعاء فيه بعد الصلاة ، كصحيحة عمر بن يزيد (٦) ، ورواية السابوري (٧). ولأجلها حكم والدي ـ رحمهالله ـ في المعتمد بأفضلية إيقاع الثمان فيه والوتر في
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٥٠ الصلاة ب ٨٩ ح ٣٥. التهذيب ٢ : ١٣٢ ـ ٥١٠ ، الاستبصار ١ : ٢٨٣ ـ ١٠٢٨ ، الوسائل ٤ : ٢٦٥ أبواب المواقيت ب ٥٠ ح ٨.
(٢) انظر الوسائل ٤ : ٢٧١ أبواب المواقيت ب ٥٤.
(٣) المدارك ٣ : ٧٧.
(٤) كالدروس ١ : ١٤١.
(٥) في « ق » : الثاني.
(٦) الكافي ٣ : ٤٤٧ الصلاة ب ٨٩ ح ١٩ ، التهذيب ٢ : ١١٧ ـ ٤٤١ ، الوسائل ٧ : ٦٩ أبواب الدعاء ب ٢٦ ح ١.
(٧) التهذيب ٢ : ١١٨ ـ ٤٤٤ ، أمالي الطوسي : ١٤٨ ، الوسائل ٧ : ٧٠ أبواب الدعاء ب ٢٦ ح ٣.