وفي روض الجنان : ولو ترك الوقف أصلا ، سكن أواخر الفصول أيضا (١).
ومنها : التأنّي في الأذان والإسراع في الإقامة بالإجماع ، حكاه في المنتهى (٢) ، وغيره (٣) ، وهو الدليل عليه.
مضافا إلى الخبر : « الأذان ترتيل والإقامة حدر » (٤).
والترتيل وإن فسّر بمعنى آخر أيضا إلاّ أنّ مقابلته مع الحدر الذي هو الإسراع تدلّ على إرادة التأني منه.
وفي صحيحة ابن وهب : « واحدر بإقامتك جدّا » (٥).
ومنها : الإفصاح بالألف والهاء ، للروايتين المتقدّمتين.
ولصحيحة زرارة : « إذا أذّنت فأفصح بالألف والهاء » (٦).
والأخرى : « وأفصح بالألف والهاء » (٧).
والمراد بالإفصاح التبيين والإظهار.
والظاهر أنّ المراد بالألف والهاء ـ كما صرّح به في البحار (٨) ، وبعض آخر (٩) ـ كلّ ألف وهمزة وهاء ، لإطلاق الأخبار.
وتخصيصهما بالذكر ، لأن كثيرا من المؤذّنين لا يظهرون الهمزات ولا الهاءات
__________________
(١) روض الجنان : ٢٤٤.
(٢) المنتهى ١ : ٢٥٦.
(٣) كالمعتبر ٢ : ١٤١.
(٤) الكافي ٣ : ٣٠٦ الصلاة ب ١٨ ح ٢٦ ، التهذيب ٢ : ٦٥ ـ ٢٣٢ ، الوسائل ٥ : ٤٢٩ أبواب الأذان والإقامة ب ٢٤ ح ٣.
(٥) الفقيه ١ : ١٨٥ ـ ٨٧٦ ، الوسائل ٥ : ٤٢٨ أبواب الأذان والإقامة ب ٢٤ ح ١. وفي المصدر : حدرا بدل جدا.
(٦) الكافي ٣ : ٣٠٣ الصلاة ب ١٨ ح ٧ ، الوسائل ٥ : ٤٠٨ أبواب الأذان والإقامة ب ١٥ ح ١.
(٧) الفقيه ١ : ١٨٤ ـ ٨٧٥ ، الوسائل ٥ : ٤٠٩ أبواب الأذان والإقامة ب ١٥ ح ٦.
(٨) البحار ٨١ : ١٥٩.
(٩) كالفيض في مفاتيح الشرائع ١ : ١١٧.