وكذا مسجد براثا ، بل منهم كالشيخ في المبسوط والمرتضى في الانتصار على ما قيل من قال باعتبار كون الجماعة في جمعة ولم يتحقق ذلك في غير الأربعة ، بل لعل المتحقق خلافه ، وربما قيل : إن هذا فائدة الخلاف في اعتبار الجماعة والجمعة.
وعلى كل حال فالأقوى الثاني ، لقول الصادق عليهالسلام في صحيح الحلبي (١) : « لا اعتكاف إلا بصوم في مسجد الجامع » وقوله عليهالسلام في خبر ابن سنان (٢) : « لا يصلح العكوف في غيرها يعني مكة إلا ان يكون مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أو في مسجد من مساجد الجماعة » وقوله عن أبيه عليهماالسلام في خبر علي ابن غراب (٣) : « المعتكف يعتكف في المسجد الجامع » ومثله خبر علي بن عمران (٤) وفي خبر أبي الصباح (٥) عنه عليهالسلام أيضا « انه سئل عن الاعتكاف في رمضان في العشر الأواخر قال : إن عليا عليهالسلام كان يقول : لا أرى الاعتكاف إلا في المسجد الحرام أو في مسجد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أو في مسجد جماعة » وفي حسن الحلبي أو صحيحه (٦) انه سئل أيضا « عن الاعتكاف فقال : لا يصلح الاعتكاف إلا في المسجد الحرام أو مسجد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أو مسجد الكوفة أو مسجد جماعة ، وتصوم ما دمت معتكفا » وقال عليهالسلام أيضا في خبر داود بن سرحان (٧) : « لا أرى الاعتكاف إلا في مسجد الحرام ومسجد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أو في مسجد جامع » وقال عليهالسلام أيضا في خبر يحيى بن العلاء الرازي (٨) : « لا يكون اعتكاف إلا في مسجد جماعة » بل لعله يرجع إلى ذلك المرسل (٩) عن المقنع أنه
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من كتاب الاعتكاف ـ الحديث ١.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من كتاب الاعتكاف ـ الحديث ٣.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من كتاب الاعتكاف ـ الحديث ٤.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من كتاب الاعتكاف ـ الحديث ٤.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من كتاب الاعتكاف ـ الحديث ٥.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من كتاب الاعتكاف ـ الحديث ٧.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من كتاب الاعتكاف ـ الحديث ١٠.
(٨) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من كتاب الاعتكاف ـ الحديث ٦.
(٩) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من كتاب الاعتكاف ـ الحديث ٢.