فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ويبعثون برأسه إلى الشامي فيظهر عند ذلك صاحب هذا الأمر فيبايعه الناس ويتبعونه.
ويبعث الشامي عند ذلك جيشا إلى المدينة فيهلكهم الله عز وجل دونها ويهرب يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي عليهالسلام إلى مكة فيلحقون بصاحب هذا الأمر.
ويقبل صاحب هذا الأمر نحو العراق ويبعث جيشا إلى المدينة فيأمن أهلها ويرجعون إليها.
٢٨٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن بعض أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام قال خرج إلينا أبو عبد الله عليهالسلام وهو مغضب فقال إني خرجت آنفا في حاجة فتعرض لي بعض سودان المدينة فهتف بي لبيك يا
______________________________________________________
السلاح (١).
قوله عليهالسلام : « فيهلكهم الله دونها » أي قبل الوصول إلى المدينة بالبيداء يخسف الله به وبجيشه الأرض كما وردت به الأخبار المتظافرة.
قوله عليهالسلام : « فيأمن أهلها » أي يبذل القائم عليهالسلام لأهل المدينة ، الأمان فيرجعون إلى المدينة مستأمنين.
الحديث السادس والثمانون والمائتان : مرسل.
قوله عليهالسلام : « لبيك يا جعفر بن محمد » الظاهر إن هذا الكافر كان من أصحاب أبي الخطاب ، وكان يعتقد ربوبيته عليهالسلام كاعتقاد أبي الخطاب ، فإنه كان أثبت ذلك له عليهالسلام ، وادعى النبوة من قبله عليهالسلام على أهل الكوفة ، فناداه عليهالسلام هذا الكافر بما ينادي به الله في الحج ، وقال ذلك على هذا الوجه ، فذعر من ذلك لعظيم ما نسب إليه ، وسجد لربه وبرأ نفسه عند الله مما قال ولعن أبا الخطاب ، لأنه كان مخترع هذا المذهب الفاسد.
__________________
(١) النهاية ج ٤ ص ٢٢٠.