الجعفري قال سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول في قول الله تبارك وتعالى : « إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ » (١) قال يعني فلانا وفلانا وأبا عبيدة بن الجراح.
٥٢٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل وغيره ، عن منصور بن يونس ، عن ابن أذينة ، عن عبد الله بن النجاشي قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قول الله عز وجل : « أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً » (٢) يعني والله فلانا وفلانا : « وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً » (٣) يعني والله النبي صلىاللهعليهوآله وعليا عليهالسلام مما صنعوا أي لو جاءوك بها يا علي فاستغفروا الله مما صنعوا واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما : « فَلا وَرَبِّكَ
______________________________________________________
قوله تعالى : « إِذْ يُبَيِّتُونَ » يقال : بيت أمرا ، أي دبره ليلا ، وفلان أبو بكر وعمر.
وروى العياشي عن عمر بن صالح ، الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح (٤) وهو إشارة إلى ما دبر هؤلاء في أن لا تكون الخلافة لعلي عليهالسلام ، وكتبوا بذلك صحيفة عند الكعبة ، وتعاقدوا على ذلك ، فأنزل الله تعالى تلك الآيات وأخبر نبيه بذلك وقد أوردناه مشروحا في كتاب بحار الأنوار (٥).
الحديث السادس والعشرون والخمسمائة : ضعيف.
قوله تعالى : « فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ » أي عن عقابهم لمصلحة في استبقائهم أو عن قبول معذرتهم وفي بعض النسخ [ وما أرسلناك رسولا إلا لتطاع ] وكأنها كانت هكذا في مصحفهم عليهمالسلام وفي بعضها كما في القرآن.
قوله عليهالسلام : « يعني والله النبي وعليا » أي المراد بالرسول صلىاللهعليهوآله في قوله تعالى « وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ » النبي صلىاللهعليهوآله ، والمخاطب في قوله « جاؤُكَ » علي عليهالسلام
__________________
(١) سورة النساء : ١٠٨.
(٢) سورة النساء : ٦٣.
(٣) سورة النساء : ٦٣.
(٤) تفسير العيّاشيّ : ج ١ ص ٢٧٥.
(٥) بحار الأنوار : ج ٣٧ ص ١١٤.