يقف على قبري فانبشوني وسلوني عما شئتم فلما مات دفنوه وكان ذلك اليوم إذ جاءت العانة اجتمعوا وجاءوا يريدون نبشه فقالوا ما آمنتم به في حياته فكيف تؤمنون به بعد موته ولئن نبشتموه ليكونن سبة عليكم فاتركوه فتركوه.
٥٤١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت سلمان الفارسي رضياللهعنه يقول لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله وصنع الناس ما صنعوا وخاصم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح الأنصار فخصموهم بحجة علي عليهالسلام قالوا يا معشر الأنصار قريش أحق بالأمر منكم لأن رسول الله صلىاللهعليهوآله من قريش والمهاجرين منهم إن الله تعالى بدأ بهم في كتابه وفضلهم وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الأئمة من قريش قال سلمان رضياللهعنه فأتيت عليا عليهالسلام وهو يغسل رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخبرته بما صنع الناس وقلت إن أبا بكر
______________________________________________________
وقد يطلق على الأهلي أيضا « والأبتر » المقطوع الذنب.
وقال الجوهري : يقال : هذا الأمر صار سبة عليه بالضم ـ أي عارا يسب به (١) انتهى.
أي هذا عار عليكم أن تحبوه ، ولا تؤمنوا به ، أو هو يسبكم بترك الإيمان والكفر ، أو يكون هذا النبش عارا لكم عند العرب ، فيقولون نبشوا قبر بينهم.
ويؤيده ما ذكره ابن الأثير قال : فأرادوا نبشه فكره ذلك بعضهم ، قالوا :
نخاف إن نبشناه أن يسبنا العرب ، بأنا نبشنا نبيا لنا فتركوه (٢).
الحديث الحادي والأربعون والخمسمائة : مختلف فيه.
قوله : « فخصموهم بحجة علي عليهالسلام » أي غلب هؤلاء الثلاثة على الأنصار في المخاصمة بحجة هي تدل على كون الأمر لعلي عليهالسلام دونهم ، لأنهم احتجوا عليهم
__________________
(١) الصحاح : ج ١ ص ١٤٥.
(٢) الكامل في التاريخ : ج ١ ص ١٣١.