قلت لأبي الحسن عليهالسلام إن لي جارين أحدهما ناصب والآخر زيدي ولا بد من معاشرتهما فمن أعاشر فقال هما سيان من كذب بآية من كتاب الله فقد نبذ الإسلام وراء ظهره وهو المكذب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين قال ثم قال إن هذا نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا.
٣١٥ ـ محمد بن سعيد قال حدثني القاسم بن عروة ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال من قعد في مجلس يسب فيه إمام من الأئمة يقدر على الانتصاف فلم يفعل ألبسه الله عز وجل الذل في الدنيا وعذبه في الآخرة وسلبه صالح ما من به عليه من معرفتنا.
٣١٦ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن إبراهيم ابن أخي أبي شبل ، عن أبي شبل قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام ابتداء منه أحببتمونا وأبغضنا الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس ووصلتمونا وجفانا الناس فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا ـ أما والله ما بين الرجل وبين أن يقر الله عينه إلا أن تبلغ
______________________________________________________
وفي أكثر النسخ علي بن محمد بن سعيد ، والظاهر إما سعد أو علي بن محمد بن أبي سعيد كما ذكرنا في ٢٨٩ (١).
قوله : « إن هذا نصب لك » لعل مراد الراوي بالناصب المخالف كما هو المصطلح في الأخبار ، وأنهم لا يبغضون أهل البيت ولكنهم يبغضون من قال بإمامتهم بخلاف الزيدية ، فإنهم كانوا يعاندون أهل البيت ، ويحكمون بفسقهم لعدم خروجهم بالسيف.
الحديث الخامس عشر والثلاثمائة : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « على الانتصاف » أي الانتقام.
الحديث السادس عشر والثلاثمائة : مجهول.
قوله عليهالسلام : « فجعل الله تعالى محياكم محيانا » أي كمحيانا في التوفيق و
__________________
(١) أي في شرح الحديث المتقدّم برقم ٢٨٩.