٢٣٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله كفارة الطيرة التوكل.
٢٣٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عمر بن يزيد وغيره ، عن بعضهم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام وبعضهم ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عز وجل : « أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا
______________________________________________________
الحديث السادس والثلاثون والمائتان : ضعيف على المشهور.
قوله صلىاللهعليهوآله : « كفارة الطيرة » أي التوكل على الله يرفع ذنب ما خطر بالبال من التشاؤم بالأشياء التي نهي عن التشاؤم بها ، أو أنه يرفع تأثير ذلك كما ترفع الكفارة تأثير الذنب.
قال الجزري : ومنه الحديث « الطيرة شرك وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل » هكذا جاء في الحديث مقطوعا ولم يذكر المستثنى : أي إلا وقد يعتريه التطير وتسبق إلى قلبه الكراهة ، فحذف اختصارا واعتمادا على فهم السامع ، وإنما جعل الطيرة من الشرك لأنهم كانوا يعتقدون أن التطير يجلب لهم نفعا أو يدفع عنهم ضرا إذا عملوا بموجبه ، فكأنهم أشركوه مع الله في ذلك ، وقوله : « ولكن الله يذهبه بالتوكل » معناه إذا خطر له عارض التطير فتوكل على الله ، وسلم إليه ، ولم يعمل بذلك الخاطر ، غفره الله تعالى له ولم يؤاخذه به (١).
الحديث السابع والثلاثون والمائتان : ضعيف.
قوله تعالى : « أَلَمْ تَرَ » قال الشيخ الطبرسي (ره) : أي ألم تعلم يا أيها السامع أو لم ينته علمك إلى خبر هؤلاء « الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ » قيل : هم قوم من
__________________
(١) النهاية ج ٣ ص ١٥٢.