٥٦٤ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد الكندي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد بن المفضل قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول جاءت فاطمة عليهاالسلام إلى سارية في المسجد وهي تقول وتخاطب النبي صلىاللهعليهوآله :
قد كان بعدك أنباء وهنبثة |
|
لو كنت شاهدها لم يكثر الخطب |
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها |
|
واختل قومك فاشهدهم ولا تغب |
٥٦٥ ـ أبان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله في المسجد إذ خفض له كل رفيع ورفع له كل خفيض حتى نظر إلى جعفر عليهالسلام يقاتل الكفار قال فقتل فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله قتل جعفر وأخذه المغص في بطنه.
٥٦٦ ـ حميد بن زياد ، عن عبيد الله بن أحمد الدهقان ، عن علي بن الحسن
______________________________________________________
الحديث الرابع والستون والخمسمائة : موثق.
قوله : « إلى سارية » أي أسطوانة ، وكانت هذه المطالبة والشكاية عند إخراج أمير المؤمنين عليهالسلام للبيعة كما مر ، أو عند غصب فدك ، و « الهنبثة » الأمر المختلف الشديد ، والاختلاط من القول ، والاختلاف فيه و « الخطب » الأمر الذي تقع فيه المخاطبة ، والشأن والحال ويمكن أن يقرأ الخطب بضم الخاء وفتح الطاء جمع خطبة و « الوابل » المطر الشديد الضخم القطر ، وفي كشف الغمة « واختل قومك لما غبت ، وانقلبوا » وفي الكتب زوائد أوردناها في البحار (١).
الحديث الخامس والستون والخمسمائة : موثق.
قوله عليهالسلام « وأخذه المغص » المغص ـ بالتسكين ويحرك ـ وجع في البطن الظاهر أن الضمير في قوله « أخذه » وفي قوله « في بطنه » راجعان إلى النبي صلىاللهعليهوآله أي أخذه صلىاللهعليهوآله هذا الداء لشدة اغتمامه وحزنه عليه.
الحديث السادس والستون والخمسمائة : مجهول.
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٤٣ ص ١٩٦.